Wednesday, September 10, 2008

أثر القصة العربية الإسلامية في القصة الاوربية


.
يرى الشوباشي بأن أثر القصة العربية الإسلامية تعاون على تحقيق نهضة الأدبية الاوربية

:من أقوال المستشرقين بهذا التأثير
"قول رينان:" من المسلَّم به عموما أن أوربا استوردت من العالم الإسلامي قصصه ورواياته وحكمه وامثاله
قول جاستون باري:"ترجم عدد من القصص العربية إلى الفرنسية والالمانية والايطالية والانجليزية وغيرها من اللغات الوربية، وتولدت منها سلسلة طويلة من الروايات بل هناك مجموعة كاملة من قصص عرببية الأصل انتقلت إلى أوربة بفضل "بوكاشيو" وغيره من الكتّاب الايطاليين.

:القصص الفرنسية المشهورة من أصل عربي منها
قصة فلوارو بلانشفلور
قصة أوكاسين
قصة نيكوليت
قصة وصية كلب
قصة الطبيب الشرير
اقتباس مولير عن القصص الأخيرة مسرحيته "طبيب برغم أنفه"

وعلى أن الدراسات تؤكد على المصدر الشرقي في انتقال تأثيرات القصص العربية إلى أوربة فان دور الأندلس لم يكن أقل من مثل المشرق العربي

ظهرت قصص ذات طوابع شعبي متأثرة بالقصص الشعبي في الأدب العربي الإسلامي وأحدثت انقلابا في فنون الأدب لدى غرب أوربة التي اقتصرت على القصص الخرافية والملاحم الاسطورية، وذلك بعد أن غزت الحضارة الأندلسية أوربة

ان الباحثين يتتبعون مصادر النهضة القصصية في الأدب الاوربي بعد أن نسي التراث القصصي القديم الاغريقي واللاتيني، خلال العصور الوسطى

أول مجموعة قصصية كتبت باللاتينية هي : "المحاضرات الفقهاء" أو "أدب العلماء" التي الفها بدرو الفونسو في أوائل القرن الثاني عشر لكنها لم تنشر حتى سنة 1823 في باريس. تتضمن هذه المجموعة ثلاثين قصة شرقية عربية. تأتي القصص ذات نكهة عربية

:مصادر القصص التي تركت أثارها في الأدب الاوربي هي ثلاثة

المصدر الأول
القصص من أصل شرقي انتقلت إلى الأدب الاوربية بعد ترجمتها عن العربية. وهي ثلاث قصص مشهورة ذات أصول هندية
كليلة ودمنة
قد استوحى لافونتين مجموعة خرافاته المنتشرة 1678م من قصص كليلة ودمنة وقام كاتبان إيطاليان فيرنزولا والدوني بتقليد هذه القصص
السندباد
فقد نقلت القصة إلى القشتالية سنة 1253م تحت عنوان "مكايد النساء وحيلهن، وهذه القصة ترد في كتاب ألف ليلة وليلة كذلك. لعل أهم أثر تركته هذه القصة يبدو واضحا في مجموعة بوكاتشيو "الليلي العشر" أو "الصباحات العشرة"
(برلعام ويواصف (القصة الصوفية
فقد كانت أكثر ذيوعا في اللغات الاوربية فضلا عن الاسبانية حيث أصبحت أساسا لقصص رايموند لوليو الميورقي " الكافر والعلماء الثلاثة" ومجموعة خوان مانويل "كتاب الاحوال" و قصة بوكانشو "الخواتم الثلاثة" وغيرها
المصدر الثاني
وهو المقامات، إذ تبدو أثارها في القصص البيكارسيكي. والمقصود به قصص الشطارة ويوجز خصائص هذا الأدب أحد الباحثين بست نقاط ثم يخلص إلى أنها تطابق المقامات العربية تطابقا كبيرا

المصدر الثالث
وهو قصة حي بن يقظان. قد الفها ابن طفيل سنة 581هـ وترجمت سنة 1861 إلى اللاتينية ثم إلى اللغات الاوربية الحديثة. وقصة "ربنسون كروزو" لدانيل دي فو قد تأثرت بها. وممن درس أثار هذه القصة على الأدب الاوربي الدكتور محمد رجب البيومي في الفصل الذي وسمه: "الاندلس معبر القصة إلى أوربة"
والله أعلم

محمد حفيظان الحاج عبد الحليم
UKM, 2008

No comments: